كلمة العضو المنتدب
انطلقت دولتنا مع نهاية العام الماضي وبعد الاحتفال بخمسين عاماً من مسيرة حافلة بالإنجازات غير
المسبوقة، لتبدأ رحلة جديدة
نحو التنمية الشاملة، برؤيةٍ استشرافية طموحة تسعى إلى استدامة الريادة والتميز وترسم خارطة
طريق نحو خمسين جديدة عامرة
بالمزيد من الإنجازات وقصص النجاح.
تهدف رؤية قيادتنا الرشيدة، والتي ظهرت جلية من خلال مشروعات الخمسين التي أُعلن عنها العام
الماضي، إلى بناء اقتصاد تنافسي
مستدام، ومعانقة استدامةَ الريادة والتَّميّز والتنمية، وتُعزِّيز القدرة على صناعة المستقبل،
بما يضمن الحياة الكريمة لجميع
المواطنين على مر الأجيال المتعاقبة، وذلك بعد أن نجحت خلال الخمسين الأولى في تاريخ دولتنا في
تحويل أحلام الآباء المؤسسين
إلى حقائق ملموسة يشهد بها
القاصي والداني.
وانطلاقاً من تلك الرؤية وتطبيقاً لهذه المنهجية، نسعى في الصندوق خلال المرحلة القادمة إلى
تطوير أعمالنا عبر تبني فكر جديد
يعتمد على رؤى طموحة مستلهمة من رؤية قيادتنا الرشيدة نحو المستقبل، نسعى من خلالها إلى التأسيس
لمفهوم جديد لدور نظام
التقاعد في دعم المواطنين وحماية حقوقهم، بناء نظام تقاعدي قادر على حماية المواطنين وتوفير
حياة أفضل لهم ولأسرهم عبر
تَبَني السياسات الاستثمارية طويلة الأجل بما يضمن الاستدامة المالية لدعم النمو الاقتصادي في
إمارة أبوظبي. نسعى أيضاً خلال
المرحلة القادمة إلى تعزيز ريادة الصندوق في تقديم خدمات التقاعد عربياً وعالمياً من خلال
الاستشراف المبكر للفرص والتحديات
في نظام التقاعد وتحليلها ووضع الخطط الاستباقية للتحسين والتطوير.
وكالعادة نَعد قيادتنا الرشيدة أن نبذل قصارى جهدنا لمواصلة سعينا نحو التطوير والتحسين لتأكيد
ريادة دولتنا في مختلف
المجالات.
وأخيراً لا يسعني إلا أن أتوجه بخالص شكري وامتناني لفريق عمل الصندوق كل في موقعه، فنحن فخورون
بكم وبإنجازاتكم التي تحققت
على مدار العام الماضي، وما كانت لتتحقق إلا بجهودكم وإخلاصكم وتفانيكم في العمل. وكما كان
العام المنقضي مميزاً وحققنا
الكثير من النجاحات، نطمح خلال المرحلة القادمة إلى تحقيق المزيد من الإنجازات التي تُعزز من
جودة أعمالنا وترتقي بها وصولاً
إلى مراحل متقدمة من الكفاءة الحكومية.