كلمة المدير العام لشؤون الاستثمار
تُعَد حماية حقوق المواطنين وتأمين مستقبلهم على مدى الأجيال المتعاقبة، مهمة أساسية لأنظمة التقاعد حول العالم، وذلك من خلال دورها في عملية إدارة الاشتراكات التقاعدية، واستثمارها لبناء نظام تقاعدي مستدام، وهو ما نلتزم به في صندوق أبوظبي للتقاعد تنفيذاً لرؤية قيادتنا الرشيدة نحو توفير الحياة الكريمة والرفاه الاجتماعي للمواطنين بعد التقاعد.
ويَتبَنّى الصندوق سياسات استثمارية حكيمة تَعتمد على الاستثمار المستدام طويل الأجل، ، كما تعتمد استراتيجيتنا المالية على الاستثمار في محافظ متنوعة عالية الجودة في السوقين العالمية والمحلية لتحقيق أقصى قيمة ممكنة،فيما يقوم القرار الاستثماري للصندوق على أسس مهنية، تعتمد على إدارة الاستثمارات وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، مع الالتزام التام بمعايير الإدارة الرشيدة،
والحوكمة المؤسسية، والشفافية.
وخلال العام الماضي حقق الصندوق الكثير من النجاحات والنتائج المُثمرة، بفضل الدعم والثقة اللامحدودة من القيادة الرشيدة، والخطط الاستثمارية المَدروسة التي نتّبعها لزيادة قيمة الموارد المالية، وهو ما تجلّى في كافة المؤشرات الاستثمارية التي تُظهر زيادة حَجم الموجودات المالية سنوياً، بما يعزّز من الملاءة المالية ويزيد من قدرتنا على الوفاء بالتزاماتنا تجاه المواطنين المسجلين لدى الصندوق، لا سيما مع الارتفاع الملحوظ لأعداد المتقاعدين سنوياً وفقاً لآخر إحصاءاتنا.
واستثماراً لهذا النجاح نسعى نحو تحقيق المزيد من الإنجازات في ظل الاستراتيجيه الجديدة للصندوق (2022-2026) والتي نتتهج فيها أفضل الممارسات لتحقيق المزيد من النجاحات لتضاهي قصة النجاح العالمية الملهمة التي حققتها دولة الإمارات كوجهة للنمو والاستثمار والتنمية الاقتصادية
الشاملة في المنطقة.
وأخيراً إذا كنا في صندوق أبوظبي للتقاعد نؤمن بأهمية الاستثمار المالي الآمن لتوفير حياة أفضل للمتقاعدين والمستحقين، فنحن نؤمن أيضاً بحتمية الاستثمار في رأس المال البشري، وخاصة كوادرنا في الصندوق، والتي لولا جهودها المتواصلة لما استطعنا الوصول لهذا المستوى المتميز من الأداء، لذا أتقدّم بخالص الشكر لفريق عمل الصندوق، ولا سيما في قطاع الاستثمار، على كل ما بذلوه من جهد على مدار العام الماضي، وما زال ينتظرنا الكثير لنحققه سوياً.